للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باليد أيضا.

[البحث]

روى البخارى فى صحيحه من طريق ابن عباس عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تَمَنَّى وتشتهى، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه. وقد أخرجه مسلم أيضا من طريق ابن عباس عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بلفظ البخارى إلا أنه قال: "فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق" وقال: "والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" كما أخرجه مسلم من طريق أبى صالح عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: كُتِبَ على ابن آدم نَصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يَهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه اهـ ولما أُطْلِقَ لفظُ الزنا على هذه الأعمال، وأقر ماعز على نفسه بالزنا سأله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بقوله "لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت؟ " احتياطا لصيانة دمه، وتأكيدا لصحة إقراره، وسلامته، وليدرأ الحد ما استطاع، فصلوات اللَّه عليه وسلامه ورحمته وبركاته.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن النظر إلى امرأة لا تحل قد يسمى زنا ولكنه لا حد فيه وكذلك الغمز والتقبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>