للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويطلق البقيع أيضا على موضع يقع شمال شرقى المسجد النبوى وشمالى بقيع الغرقد يقال له: بقيع الأسواق أو بقيع الأصواف. وموضعه الآن: شرقى "شارع أبى ذر قرب باب التمار" جنوبى "السمانية" وشمالى "العنابية" والظاهر أنه هو الذى كان يتبايع فيه الناس وقد ذكر ابن باطيش عن اللفظ الوارد فى حديث ابن عمر هذا: أن الظاهر أنه بالنون. وإذا صح كلام ابن باطيش فإن النقيع يقع جنوبى المدينة المنورة وهو حمى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما جاء فى صحيح البخارى فى باب لا حمى إلا اللَّه ورسوله.

"وآخذ الدراهم" أى بدل الدنانير التى انعقد بها البيع.

"وآخذ الدنانير" أى بدل الدراهم التى انعقد بها البيع.

"آخذ هذا من هذا" أى آخذ هذا بدل هذا.

"وأعطى هذا من هذا" أى وأعطى هذا بدل هذا.

"ما لم تفترقا وبينكما شئ" أى ما لم يتفرق البيعان وبينهما شئ لم يقبض من الدراهم أو الدنانير.

[البحث]

قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث ابن عمر: كنت أبيع الإبل بالبقيع بالدنانير وآخذ مكانها الورق، وأبيع بالورق وآخذ مكانها الدنانير فأتيت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألته عن ذلك فقال: "لا بأس به بالقيمة" وفى رواية "لا بأس إذا تفرقتما وليس بينكما شئ" أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم من طريق سماك ابن حرب عن سعيد بن جبير عنه. ولفظ أبى داود: لا بأس أن تأخذها بسعر يومها ما لم تفترقا وبينكما شئ" وفى لفظ لأحمد: لا بأس به بالقيمة" ولفظ النسائى: لا بأس أن تأخذها بسعر يومها ما لم تتفرقا

<<  <  ج: ص:  >  >>