فذلك ثَمَانِيَةٌ وعِشْرُونَ فَرْضًا، وأَنْصِبَاءُ الجَزُورِ كذلك لم نَذْكُرْ تَعْضِيتَهَا كَرَاهَةً للتنبيه على القِمَارِ.
والتي لا أنصباء لها أربعة تسمى الأغْفَال؛ لأنها لا فُروضَ فيها ولا أنصباء لها، وهي المُصَدَّرُ، والمُضَعَّفُ، والمنيح، والسفيح، وأنشد غيره قول عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ لِبَني زِيَادٍ وكانوا سبعة وهم: الرَّبِيعُ، وأَنَسٌ، وعُمارة، وقَيس، والحارث، وعمرو، ويَزِيد، وأمهم فاطمة بنت الخُرْشُبِ الأَنْمَارِيَّةُ، يَضْربُهُمْ مثلًا بالقِدَاحِ التي تفوز ويهجو قيسًا ويجعله لغوًا كالمَنِيحِ الذي لا يَغْنَمُ ولا يَغْرَمُ، وقدم بعضها على بعض لإقامة وزن الشعر:
أَتَتْ بِالمُعَلَّى وهو أَوَّلُ سُورَةٍ ... وبِالمُسْبِلِ الثَّانِي وبِالِحلْسِ والتَّوَمْ
وَجَاءَتْ بِفَذٍّ والضَّرِيبِ تَلِيِّهِ ... وَبالنَّافِسِ المَعْلُوبِ في الرَّاسِ والقَدَمْ