(٦/ ٤٧، ٦٢، ٢٣٨) وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٥٩) من طريق ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة مرفوعًا.
وسنده حسن، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث في رواية أحمد" انتهى كلامه.
قلت: وقع في تخريج الدوسري خلط عجيب.
فإن الذين أخرجوه على الصواب كالشافعي والبيهقي والبغوي وغيرهم إنما رووه من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة مرفوعًا (وليس عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة) كما قال الدوسري. وتحكمه هذا مبني على ما قرره في بداية التخريج أن ابن أبي عتيق هو: عبد الرحمن بن عبد الله. . .إلخ -وهو كذلك في الرواية الأولى عن أبي بكر الصديق- فما علاقتها بالرواية الأخرى؟.
وقد صرح بعض الذين أخرجوا الحديث باسم "عبد الله" كما عند الإمام أحمد (٦/ ٤٧ - ٦٢ - ٢٣٨) والبغوي (١/ ٢٠٠) وابن المنذر في "الأوسط" (٣٣٨) وأبي الشيخ في "ذكر الأقران ورواياتهم عن بعضهم بعضا" (٢٩٨).
نعم أخرجه الإمام أحمد (٦/ ١٢٤) والنسائي في "المجتبى" (رقم: ٥) والمروزي في "مسند أبي بكر" (١٠٩) وغيرهم من طريق يزيد بن زريع عن عبد الرحمن بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة به.
فيكون محمد بن إسحاق متابعًا لعبد الرحمن بن عبد الله لا أنه الراوي عنه كما توهّم الأستاذ الفاضل، والله الموفق.