"أخرجه البزار (كشف الأستار: ٢٣٣) عن شيخه أحمد بن منصور عن عبد الله بن صالح به. وقال: تفرّد به يونس، ورواه معمر عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن عمرو. اهـ.
قال الهيثمي (١/ ٢٠١): "وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، ووثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث. . .". اهـ.
قال العلامة الزبيدي في شرح الإحياء (١/ ١٠٨) عن حديث قبض العلم: "وقد جمع في طرق هذا الحديث الحافظ أبو بكر الخطيب جزءًا حافلًا". اهـ.
قلت: إعلال الحديث بعبد الله بن صالح خطأ، فقد أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٣١١) من طريق عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة.
وتابع ابن وهب عنبسة بن خالد عند الآجري في "أخلاق العلماء" (٣٩)
فإعلالك الحديث بعبد الله بن صالح ليس له وجه. وبخاصة بعد متابعة ابن وهب وعنبسة لشيخ عبد الله بن صالح وهو الليث بن سعد.
لكن يونس بن يزيد الأيلي وهو وإن كان ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهمًا قليلًا كما في "التقريب".
وقد خالفه معمر بن راشد -وهو ثقة ثبت- فرواه عن الزهري عن عروة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا.
أخرجه عبد الرزاق (١١/ ٢٥٤) - ومن طريقه النسائي في الكبرى (٣/ ٤٥٦) والطحاوي (٣١٢).
فعليه لا تُعَلُّ الرواية التي عندنا إلا بمخالفة يونس.
وانظر: تعليق الشيخ بدر البدر على "ما انتقى ابن مردويه على الطبراني" (٢٤١ - ٢٤٢ - ٢٣٤) فقد أجاد وأفاد جزاه الله خيرًا.