للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرواية هؤلاء الثقات الثلاثة أرجح من رواية الزُّبير، فالصحيح أنَّه مرسل" انتهى كلامه.

قلت: عفا الله عنك.

فإن الزبير بن بكار لم يتفرد به، فقد تابعه اثنان وهما: عبد الوهاب بن فليح المقري -وهو ثقة- ومحمد بن ميمون الخياط -وهو صدوق- فروياه عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس مرفوعًا.

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٤٨).

وبهذا تعلم خطأ الطبراني -ومن تابعه كالمنذري والهيثمي- حينما قال: "لم يروه عن سفيان عن الزهري عن عبيد الله، إلا الزبير بن بكار" وتعلم أيضًا خطأ الأخ الدوسري حينما قال: "فرواية هؤلاء الثقات الثلاثة أرجح من رواية الزبير فالصحيح أنه مرسل"!!

والصواب أن الحديث صحيح مسندًا ومرسلًا والله تعالى أعلم.

...

[١٥٠] وقال الدوسري (٣/ ص ١٨٧):

"محمد بن إسحاق وشيخه لم أعثر على ترجمة لهما".

قلت: أما محمد بن إسحاق وهو ابن الحريص (١) فقد ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٢/ ٢٦) والذهبي في "تاريخ الإسلام" (وفيات ٢٨١ - ٢٩٠) (ص ٢٥٣ - ٢٥٤) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا.


(١) وقع في "تاريخ الإسلام": (الحرير).

<<  <   >  >>