وربيع المدخلي ومقبل الوادعي وغيرهم من علمائنا الكبار.
ولكن الأستاذ الدّوسري -أصلحه الله- لم يرع شيئًا من ذلك، فأخذ يتكلم على الشيخ وينال منه -تصريحًا وتلميحًا- فمن ذلك:
قوله في "الروض"(١/ ١٩٨):
"إذا علمت هذا فالعجب من الألباني الذي تعجل فهاجم الحافظ ابن حجر حيث قال في "الإرواء". . .
قلت -والكلام لا يزال للدوسري-: انظر كيف نسب إلى الحافظ مثل هذا التزوير وهو منه براء. . . فكان الأولى به -يعني الألباني- أن يقول: لعل الحافظ اطلع على نسخة. . . بدلًا من اتهامه الحافظ بهذه التهمة السمجة! " انتهى.
فهل يليق أن يصف كلام الألباني بأنه "تهمة سمجة"؟!
ثم اسمع ما هو أدهى وأمر.
قال في "الروض"(٢/ ٨٣) -في الهامش-:
"وهذا خير من توهيم الحافظ ابن رجب في العزو كما فعل الألباني في "صحيحه" (١/ ٣/ ١٤٤) وانظر لزامًا "التعالم" للشيخ/ عبد الله بن بكر (كذا) أبو زيد (ص ٥٣ - ٥٦) ففيه تنبيه مفيد على مثل هذه "التوهميات" انتهى.
قلت: لقد رجعت إلى كلام الشيخ بكر فإذا به يقول:
"إن هؤلاء وأمثالهم كثير، ينطوون على طرق ومشارب يرفضها الإسلام، وإن في جوانبهم رماة، وهم يثقفون لهم الرماح، ونحن الهدف. فهل من متيقظ متجرد من حظوظ النفس، يزكي معاقل العلم منهم، قبل أن يدب فيها الداء" أهـ.
فيا ترى هل الشيخ الألباني من هؤلاء المتعالمين ومن الذين يستحقون أمثال