ثالثًا: أن محمد بن أحمد الواسطي قد خولف: خالفه ميمون البهراني وسعيد بن عثمان الوراق فروياه عن عبد الرحمن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري عن سالم بن عبد الله، عن أبيه (الحديث) أخرجه تمام الرازي (٤٩٧).
وتابع عبد الرحمن بن عبيد الله، سليمان بن داود الهاشمي -وهو ثقة- عند أحمد (٢/ ١٢٢).
رابعًا: قول الدوسري: "وتابعه أيضًا أبو زرعة الرازي عند الطحاوي (١/ ٤٨١). .".
قلت: من أين لك يا أخانا أن أبا زرعة هذا هو (الرازي)؟!!
فإن رواية الإمام الطحاوي ليس فيها ذكر (الرازي) وإنما هي زيادة من عندك -عفا الله عنا وعنك-، وبالتالي فإن أبا زرعة هذا ليس هو الإمام المشهور بالرازي المتكلم في العلل والجرح والتعديل، وإنما هو وهب الله بن راشد، وقد ذكر الإمام ابن عبد البر في "التمهيد"(١٢/ ٩٢) عنه أنه روى حديثًا أخطأ في إسناده ومتنه.
ثم ساق هذا الحديث بإسناده إلى أبي زرعة وهب الله بن راشد، عن يونس ابن يزيد به.
قلت: وهب الله بن راشد غمزه سعيد بن أبي مريم، وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق.
انظر (الجرح ٩/ ٢٧، والميزان (٧/ ٣٥١).
خامسًا: قول الدوسري: "وتابعه أبو زرعة الرازي عند الطحاوي (١/ ٤٨١) لكنه زاد، "وخلفها" أهـ.