للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا معرفة لهم بلغة العرب أنكروا على النحويين احتجاجهم على القرآن بالشعر، وقالوا: إذا فعلتم ذلك جعلتم الشعر أصلاً للقرآن. وقالوا أيضًا: كيف يجوز أن يحتج بالشعر على القرآن. وقد قال الله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون} [الشعراء: ٢٢٤] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرًا».

فأما ما ادعوه على النحويين من أنهم جعلوا الشعر أصلاً للقرآن فليس كذلك إنما أرادوا أن يتبينوا الحرف الغريب من القرآن بالشعر لأن الله تعالى قال: {إنا جعلناه قرآنا عربيا} [الزخرف: ٣] وقال: {بلسان عربي مبين} [الشعراء: ١٩٥] وقال ابن عباس: «الشعر ديوان العرب، فإذا خفي عليهم الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب

<<  <  ج: ص:  >  >>