للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من أنه لا يحتاج فيها إلا إلى قيمتين، قيمتها (١) أولاً بالعيب القديم، وأخرى

[٣٧] بالعيب الحادث عند المشتري، وفيه ظلم على المشتري، على ما فسره الشيوخ في كتبهم، فلا نعيد (٢) الكلام فيه، وإنما؛ أشرنا إلى (أن) (٣) ما في الكتاب يخالفه (٤)، ويشهد لقول الجمهور، حتى إنه (٥) في النقص (٦)، مثل ما في غير الكتاب.

وأما قول أحمد ابن المعذل (٧) في (هذه) (٨) المسألة، من أنه لا يلتفت إلى القيم (٩)، وإنما يلتفت إلى قيمة العيب الحادث عنده، وما نقص بالغاً ما بلغ فبعيد جدًّا (١٠)، خارج عن أصولهم.

وقد اختلف شيوخنا المتأخرون أيضاً في فرع من هذا الأصل، وهو فيمن باع سلعة بثمن إلى أجل، ثم اطلع على عيب (١١)، وقد حدث عنده عيب فأراد ردها، ولم يحل أجل الثمن، فذهب عبد الرحيم بن أحمد المعروف بابن العجوز (١٢) من فقهاء بلدنا، أنه يرد قيمة ما حدث عنده


= ابن شبلون، وغيره، وكان يعرف بمعلم الفقهاء. توفي سنة: ٣٧١ هـ، وقيل سنة: ٣٧٣ هـ. (انظر الديباج: ١/ ٣٤٧ - ٣٤٩، وشجرة النور، ص: ٩٦).
(١) في ح: قيمة.
(٢) كذا في ع، وفي ح: فلا يعيد.
(٣) سقط من ح.
(٤) كذا في ع، وفي ح: بخلافه.
(٥) كذا في ع وح، وفي ق: كأنه.
(٦) كذا في ح، وفي ق: كالنص وهو غير واضح في ع.
(٧) أحمد بن المعذل بن غيلان من جلة علماء البصرة وزهادها، قال فيه أبو عمر الصدفي: ثقة، وأثنى عليه أبو حاتم. (ترتيب المدارك: ٤/ ٥ وما بعدها).
(٨) سقط من ح.
(٩) كذا في ع، وفي ح: القيام.
(١٠) المقدمات ٢/ ١٠٧.
(١١) كذا في ع وح، وفي ق: العيب.
(١٢) أبو عبد الرحمن عبد الرحيم بن أحمد بن العجوز، السيتي، الفاسي: أخذ عن ابن أبي زيد، وقاسم بن محمد الميموني، ومحمد بن عبد الرحمن بن سليمان، وجماعة. مولده سنة: ٣٤٠ هـ، وتوفي سنة: ٤١٣ هـ. (شجرة النور، ص: ١١٥).