ورواه أحمد بن عبد الملك مرة أخرى عند أحمد (٢١٢٥٠)، وزكريا بنُ عدي وحسين بن محمد المرُّوذي عنده أيضًا ٢٣/ (١٤٨٠٠)، ثلاثتهم عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ … وذكره. وقد روى نحوَ هذه القصة عن جابر لكن في صلاة الكسوف ودون قصتَي النساء وعمرو بن لحيّ: عطاءُ بن أبي رباح وأبو الزبير فيما أخرجه أحمد ٢٢/ (١٤٤١٧) و ٢٣/ (١٥٠١٨) ومسلم (٩٠٤) وغيرهما. وأما مقالته ﷺ في النساء، فقد صحَّت عن جابر بغير هذه السياقة، أخرجها أحمد (١٤٤٢٠) ومسلم (٨٨٥) من حديث عطاء بن أبي رباح عن جابر: أنه شهد صلاة عيدٍ مع النبي ﷺ، وأنه ﷺ مضى إلى النساء ومعه بلال فوعظهنَّ وقال لهن: "تصدَّقن، فإنَّ أكثر كنَّ حطب جهنم" فسئل: لِمَ؟ فقال: "إنكن تُكثرنَ الشَّكَاة، وتكفُرن العشيرَ". وقوله: "تكفرن العشير" أي: تجحدن إحسان الزوج. وأما قصة عمرو بن لُحي، فيشهد لها حديث أبي هريرة التالي، ووقع التشبيه به بأكثم بن أبي الجون، وهو أصحُّ. القُصْب: الأمعاء. (١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي أبو حاتم الرازي: هو محمد بن إدريس بن المنذر، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وأخرجه ابن حبان (٧٤٩٠) من طريق الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. =