للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٩٠٠٤ - أخبرني أبو عبد الرحمن بن أبي الوَزير، حدثنا أبو حاتم الرّازي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "عُرِضَت عليَّ النارُ، فرأيتُ فيها عمرَو بنَ قَمَعَة بنِ خِندِفَ أبو عمرو، وهو يَجُرُّ قُصْبَه في النار، وهو أول من سَيَّبَ السَّوائب، وغَيَّر عهدَ إبراهيم ، وأشبه من رأيتُ به أكثمُ بن أبي الجَوْن" قال: فقال أكثمُ: يا رسول الله، يَضرُّني شَبَهُه؟ قال: "لا، إنك مسلمٌ وإنه كافرٌ" (١).


= فقد أخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٢٥١) عن أحمد بن عبد الملك الحراني، عن عبيد الله بن عمرو الرقي، بهذا الإسناد. وأحمد بن عبد الملك هذا ثقة.
ورواه أحمد بن عبد الملك مرة أخرى عند أحمد (٢١٢٥٠)، وزكريا بنُ عدي وحسين بن محمد المرُّوذي عنده أيضًا ٢٣/ (١٤٨٠٠)، ثلاثتهم عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله … وذكره.
وقد روى نحوَ هذه القصة عن جابر لكن في صلاة الكسوف ودون قصتَي النساء وعمرو بن لحيّ: عطاءُ بن أبي رباح وأبو الزبير فيما أخرجه أحمد ٢٢/ (١٤٤١٧) و ٢٣/ (١٥٠١٨) ومسلم (٩٠٤) وغيرهما.
وأما مقالته في النساء، فقد صحَّت عن جابر بغير هذه السياقة، أخرجها أحمد (١٤٤٢٠) ومسلم (٨٨٥) من حديث عطاء بن أبي رباح عن جابر: أنه شهد صلاة عيدٍ مع النبي ، وأنه مضى إلى النساء ومعه بلال فوعظهنَّ وقال لهن: "تصدَّقن، فإنَّ أكثر كنَّ حطب جهنم" فسئل: لِمَ؟ فقال: "إنكن تُكثرنَ الشَّكَاة، وتكفُرن العشيرَ".
وقوله: "تكفرن العشير" أي: تجحدن إحسان الزوج.
وأما قصة عمرو بن لُحي، فيشهد لها حديث أبي هريرة التالي، ووقع التشبيه به بأكثم بن أبي الجون، وهو أصحُّ.
القُصْب: الأمعاء.
(١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي أبو حاتم الرازي: هو محمد بن إدريس بن المنذر، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه ابن حبان (٧٤٩٠) من طريق الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>