للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٩٠٠٣ - أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدان الجَلّاب بهَمَذان، حدثنا هلال بن العلاء الرَّقّي، حدثنا أبي، حدثنا عُبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقِيل، عن الطُّفيل بن أُبيِّ بن كعب عن أبيه قال: بَيْنا نحن مع رسول الله في صلاة الظُّهر، والناسُ في الصفوف خلفَ رسول الله ، فرأَينا رسولَ الله يتناولُ شيئًا فجعل يتناولُه، فتأخَّر وتأخَّر الناس، ثم تأخَّر الثانيةَ فتأخَّر الناس، فقلت: يا رسول الله، رأيناك صنعتَ اليومَ شيئًا ما كنت تصنعه في الصلاة! فقال: "إنه عُرِضَت عليَّ الجنةُ بما فيها من الزَّهْرة والنَّضْرة، فتناولتُ قِطْفًا من عِنَبِها، ولو أخذتُه لأَكل منه ما بينَ السماء والأرض لا يَنقُصونَه، فحِيلَ بيني وبينَه، وعُرِضَت عليَّ النارُ، فلما وجدتُ سَفْعتها تأخَّرتُ عنها، وأكثرُ مَن رأيت فيها النساءُ، إنِ ائتُمِنَّ أَفَشَينَ، وإن سأَلن ألحَفْنَ، وإذا سُئلنَ بَخِلنَ، وإذا أُعطينَ لم يَشكُرنَ، ورأيت فيها عمرَو بن لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَه في النار، وأشبَهُ ما رأيت به مَعبَدُ بنُ أَكثَمَ الكَعْبي (١) " فقال معبدٌ: يا رسول الله، أتخشى عليَّ من شَبَهه، فإنه والدٌ؟ فقال: "لا، أنت مؤمنٌ وهو كافرٌ، وهو أولُ من حَمَلَ العربَ على عبادِة الأصنام" (٢).


= بيانه عند الحديث رقم (٢١٧٤)، فهما من حديث واحد، وسلفت هذه القطعة برقم (٢٨٠٨) من رواية معمر عن يحيى بن أبي كثير.
وأخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٥٣١) عن اسماعيل ابن عليّة، عن هشام - وهو الدستوائي - بهذا الإسناد.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الكلبي، والصواب ما أثبتنا، فهو خزاعي كعبي، نسبة إلى كعب ابن عمرو من خزاعة.
(٢) إسناده ضعيف لتفرد عبد الله بن محمد بن عقيل به بهذه السياقة واضطرابه في إسناده، فكان مرة يجعله من حديثه عن الطفيل بن أُبي عن أبيه، ومرة من حديثه عن جابر بن عبد الله، وهذا هو المحفوظ. وأصل القصة صحيح تابع ابنَ عقيل في بعضها عطاء بن أبي رباح وأبو الزبير عن جابر.
وفي إسناد المصنف أيضًا العلاء بن هلال والد هلال، وهو ضعيف، لكنه متابع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>