كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

وقد رواه جرير بن عبد الحميد عن منصور (١) بزيادة ألفاظ فيه:

٨٩٩٨ - حدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن قُتَيبة السُّلَمِي، حدثنا يحيى بن يحيى التَّميمي، أخبرنا جَرِير عن منصور بن المُعتمِر قال: سمعتُ ذَرًّا يحدِّث عن وائل بن مَهَانة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: "يا معشرَ النساء، تَصدَّقن ولو من حُليّكُنَّ، فإنكُنَّ أكثرُ أهلِ جهنَّم يومَ القيامة" (٢).

٨٩٩٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأُمَوي إملاءً، حدثنا أبو عمر أحمد ابن عبد الجبار بن عُمير (٣) التَّميمي بالكوفة، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شَقِيق، عن عمرو بن الحارث بن المُصطَلِق، عن ابن أخي زينبَ امرأةِ عبد الله، عن زينبَ قالت: خَطَبَنا رسولُ الله ﷺ، فقال: "يا معشر النساء، تَصدَّقن ولو من حُليِّكُنَّ، فإنكنَّ أكثرُ أهلِ جهنَّمَ يومَ القيامة".

قالت: وكان عبد الله رجلًا خفيفَ ذاتِ اليد، وكان رسول الله ﷺ قد أُلقِيَ عليه المَهابةُ، فقلت له: سَلْ لي رسول الله ﷺ: أيُجزئُ عني من الصدقة النفقةُ على زوجي وأيتامٍ لي في حِجْري؟ قال لنا أبو العباس: وذكر الحديث (٤).

(١) في نسخنا الخطية: جرير بن عبد الحميد عن الأعمش، وهو خطأ، وأثبتناه على الصواب كما في "تلخيصه" للذهبي، والحديث التالي يؤيده.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن كسابقه.
(٣) تحرّف في (ك): إلى عمر، وفي (م) إلى: عمرو، وسقط هذا الإسناد من (ز) و (ب). والمثبت على الصواب من مصادر ترجمته.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن عبد الجبار، وهو متابع، ومن فوقه ثقات إلّا أنَّ أبا معاوية - وهو محمد بن خازم الضرير - وهمَ في إسناده فقال: عمرو بن الحارث عن ابن أخي زينب، والصواب أنَّ عمرو بن الحارث هو ابن أخي زينب، وقد نبَّه على ذلك الترمذي بإثر الحديث (٦٣٦).
الأعمش: هو سليمان بن مهران، وشقيق: هو ابن سلمة أبو وائل الأسدي، وعبد الله زوج زينب: هو عبد الله بن مسعود. =