للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ابن ابنه من إخوته. قال زيدٌ: فحاورتُ أنا عمرَ، فضربتُ لعمرَ في ذلك مثلًا، وضربَ عليُّ بن أبي طالب وعبدُ الله بن عباس لعمر مثلًا يومَئِذٍ السَّيلَ (١)، يَضْرِبانه ويُصرِّفانه على نحو تصريف زيد (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨١٨٢ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُقْبة، عن عمِّه موسى بن عُقبة، قال: حدثنا عُرْوة بن الزُّبير، أنَّ مروان بن الحَكَم حدَّثه: أنَّ عمر حين طُعِنَ قال: إِنِّي رأيتُ في الجَدِّ رأيًا، فإن رأيتم أن تتّبِعُوه. فقال عثمان: إن نتَّبع رأيك، فهو رُشْدٌ، وإن نتَّبِعْ رأيَ الشيخ قبلَك، فنِعمَ ذو الرأي كان (٣).


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: السبيل، وجاء على الصواب في "التلخيص".
(٢) إسناده حسن من أجل ابن أبي الزناد: وهو عبد الرحمن.
وأخرجه بنحوه البيهقي ٦/ ٢٤٧ من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد ثم قال البيهقي: وزاد فيه غيره عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه .... قال زيد: فضربتُ لعمر في ذلك مثلًا، فقلت له: لو أنَّ شجرة تشعّبَ من أصلها غصن ثم تشعّب من ذلك الغصن خُوطانِ (والخُوط: الغصن الناعم)، ذلك الغصنُ يَجمَع ذَينِكَ الخوطين دون الأصل ويغذوهما، ألا ترى يا أمير المؤمنين أن أحد الخُوطين أقربُ إلى أخيه منه إلى الأصل؟ قال زيد: اضرب له أصل الشجرة مثلًا للجدّ، واضرب الغصن الذي تشعب من الأصل مثلًا للأب، واضرب الخُوطين اللذين تشعّبا من الغصن مثلًا للإخوة.
وأخرج نحوه الدارقطني (٤١٤٠)، والبيهقي ٦/ ٢٤٧ من طريق سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن جده.
وانظر "مصنف عبد الرزاق" (١٩٠٥٨)، و "سنن البيهقي" ٦/ ٢٤٧ - ٢٤٨ من طريق الثوري، عن عيسى بن أبي عيسى المدني، عن الشعبي، قال: كان عمر كره الكلام في الجدّ حتى صار جدًّا … فذكر كلامًا طويلًا. وعيسى المدني متروك، والشعبي لم يسمع من عمر.
(٣) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل إسماعيل بن أبي أويس، وقد توبع.=

<<  <  ج: ص:  >  >>