(٢) قال في مقدمته: "وقد طالما قيّدت في هذا الفن فوائد وزوائد، وعلقت فيه نوادر وشوارد، وكان يخطر ببالي جمعها في كتاب، ونظمها في عقد لينتفع بها الطلاب، فرأيت كتاب (التقريب والتيسير) لشيخ الإسلام الحافظ، ... أبي زكريا النواوي، كتابا جل نفعه، وعلا قدره، وكثرت فوائده، وهو مع جلالته لم يتصدّ أحد إلى وضع شرح عليه، ... ، فقوي العزم على كتابة شرح عليه كافل بإيضاح معانيه، وتحرير ألفاظه ومبانيه، مع ذكر ما بينه وبين أصله من التفاوت في زيادة أو نقص، أو إيراد أو اعتراض، مع الجواب عنه إن كان مضيفا إليه زوائد علية، وفوائد جلية، لا توجد مجموعة في غيره، ... وسميته: (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي)، وجعلته شرحا لهذا الكتاب خصوصاً، ثم لمختصر ابن الصلاح ولسائر كتب الفن عموماً ... ".ينظر: السيوطي، تدريب الراوي، ١/ ٢٤ - ٢٥ باختصار يسير. (٣) محمد بن علي بن وهب، تقيّ الدين القشيري، أبو الفتح, المعروف بابن دقيق العيد, برع في علوم كثيرة ولاسيما في علم الحديث الذي فاق فيه أهل زمانه. له تصانيف منها: (إحكام الأحكام) و (الإلمام) و (الاقتراح) وغيرها. ينظر: السيوطي, طبقات الحفاظ، ٥٦١، ابن العماد, الشذرات, ٨/ ١١. الزركلي, الأعلام ٦/ ٢٨٣ (٤) ابن دقيق العيد، الاقتراح في بيان الاصطلاح، ٤. (٥) قحطان الدوري، من مقدمة تحقيقه لكتاب الاقتراح في بيان الاصطلاح، لابن دقيق العيد، ١٠.