وقال: "إنا نجد أحاديث محكوما بضعفها مع كونها قد رويت بأسانيد كثيرة من وجوه عديدة." ابن الصلاح، علوم الحديث، ٣٣. وقد نُوزع رحمه الله في تمثيله بهذا، وتُعقّب عليه، ومن ذلك قول ابن حجر: "إذا نظر المنصف إلى مجموع هذه الطرق علم أن للحديث أصلا، وأنه ليس مما يطرح، وقد حسنوا أحاديث كثيرة باعتبار طرق لها دون هذه - والله أعلم -" ثم قال: "ينبغي أن يمثل في هذا المقام بحديث ((من حفظ على أمتي أربعين حديثا)) - أخرجه ابن حبان في المجروحين من حديث ابن عباس ١/ ١٣٤، ومن حديث أبي الدرداء ٢/ ١٣٣، وابن عدي في الكامل في الضعفاء من حديث ابن عباس ٣/ ٤٣٦، ومن حديث أبي هريرة ٦/ ٢٥٧، ٧/ ٤٥٤ - فقد نقل النووي اتفاق الحفاظ على ضعفه مع كثرة طرقه- والله أعلم -." ابن حجر، النكت، ١/ ٤١٥. (٢) ابن الصلاح، المرجع السابق ٣٤. (٣) ابن حجر، النكت، ١/ ٤٠٩.