للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث؟ فقال: "حديث حسن" انتهى. وأسامة مختلف فيه، وهو من رجال مسلم. وحسّن أيضا حديث موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس رفعه:

((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء)) (١) الحديث، قال الترمذي: "سألت محمدا عنه؟ فقال: حديث حسن، وموسى سمع من صالح قديما" (٢) انتهى.

ثم عقّب ابن الملقن بقوله: "وله شاهد نحوه من حديث المسيء صلاته، فلهذا صار حسنا، بل ينبغي أن يكون صحيحا." (٣)

ويدل استدلال ابن الملقن بهذين المثالين، وإتباعه أحدهما بالشواهد التي بمجموعها-عنده- ارتقى الحديث للصحة، ثم اقتصاره في كتابه التذكرة على ذكر قسم واحد للحسن- وهو الذي أطلق عليه تلميذه مسمّى الحسن لذاته، - أن ابن الملقن يُرجّح إطلاق الحسن على القسم الذي يلي الصحيح في القوة والمرتبة.

ومن الأمثلة أيضاً على الرواة الذين وصفت أحاديثهم بالحسن ما يلي:


(١) أخرجه الترمذي في سننه كتاب الطهارة، باب في تخليل الأصابع، ١/ ٩٥ ح (٣٩) وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن ماجة في سننه كتاب الطهارة، باب تخليل الأصابع، ١/ ١٥٣ ح (٤٤٧).
(٢) الترمذي، العلل الكبير، ٣٤ (٢١).
(٣) ينظر: ابن الملقن، المقنع، ١/ ٨٥ - ٨٧.

<<  <   >  >>