(أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) :
قالت أم سلمة: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله: (حور عين) ، قال: حور عين بيض ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر.
قلت: أخبرني عن قوله: (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) ؟
قال: صفاؤهنَّ كصفا الدُّر الذي في الأصدَاف الذي لم تمسه الأيدي.
قلت: أخبرني عن قوله: (فيهَنَّ خيراتٌ حسَان)
قال: خَيرات الأخلاق، حِسان الوجوه.
قلت: أخبرني عن قوله: (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) ، قال: رِقتهنَّ كرقّة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القِشرة
قلت: أخبرني عن قوله: (عُرُبًا أَتْرَابًا) ؟
قال: هن اللواتِي قُبِضْنَ في الدنيا عجائز رُمصاً شُمْطاً، خلقهُن الله بعد الكبر فجعلهنّ عذَارى عرُباً متعشقات محببات.
أتراباً على ميلادٍ واحد كلامهنّ عربي.
(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠) :
هما جميعاً من أمتي.
(ولا يَعْصِينَكَ في مَعروف) : هو النوح.
(ن والْقَلم) : لوح من نور، وقلم من نور يجري بما هو كائن إلى
يوم القيامة.
وفي لفظ آخر: أول ما خلق الله القلم والحوتَ قال: اكتب.
قال: وما أكتب، قال: كلّ شيء كائن إلى يوم القيامة.
(عُتُلّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيم) :
تبكي السماء من عبد أصحَّ الله جسمه، وأرْحَبَ جَوْفَه، وأعطاه من الدنيا مقضماً، فكان للناس ظلوماً، فذلك العتُل الزنيم.
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاق) :
عن نور عظيم، يخرون له سجَّداً.
(كان مِقْدَارُهُ خمسين ألْفَ سنَةٍ) :
والذي نفسي بيده ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبة يصليها في الدنيا.
(فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) :
قال: مائةُ آية.