للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٥٩ - وعن جابر رضي اللَّه عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "أُريتُ الجنّةَ فرأيتُ امرأةَ أبي طلحةَ، وسمعتُ خَشْخشةً أمامي فإذا بلالٌ" (١).

٤٨٦٠ - عن سعد رضي اللَّه عنه قال: "كُنَّا معَ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم ستةَ نفرٍ، فقالَ المشركونَ للنبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم: اطردْ هؤلاءِ لا يجترءوا علينا، قال: وكنتُ أنا، وابنُ مسعودٍ، ورجلٌ مِن هُذَيْل، وبلالٌ ورجلانِ لستُ أُسَمِّيهما، فأنزلَ اللَّه: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (٢) " (٣).

٤٨٦١ - عن أبي موسى [الأشعري] (٤) رضي اللَّه عنه: "أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قالَ لهُ: يا أبا موسى لقد أُعطِيتَ مِزمارًا مِن مَزَامِير آلِ داودَ" (٥).


= الميم ويكسر إناء يتطهر به، يريد به أنَّه كان يخدم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ويلازمه في الحالات كلها فيصاحبه في الجالس، ويأخذ نعله ويضعها إذا جلس، ويكون معه في الخَلَوات فيُسَوِّي مضجعه ويضع وسادته، ويُهيء له طَهُورَه ويحمل معه المطهرة، قوله: "يعني عمَّارًا" هذا قول بعض الرواة.
(١) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٠٨، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب من فضائل أم سليم. . . (١٩)، الحديث (١٠٦/ ٢٤٥٧)، قوله: "امرأة أبي طلحة" وهي أم سليم تزوجها مالك بن النضر أبو أنس بن مالك فولدت له أنسًا، ثمَّ قتل عنها مشركًا وأسلمت فخطبها أبو طلحة وهو مشرك، فأَبَتْ ودعته إلى الإسلام فأسلم، قوله: "خشخشة" بالخائين والشينين المعجمات أي صوتًا.
(٢) سورة الأنعام (٦)، الآية (٥٢).
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٨٧٨، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب في فضل سعد ابن أبي وقاص رضي اللَّه عنه (٥)، الحديث (٤٦/ ٢٤١٣)، قوله: "ورجلان" هما خبَّاب وعمَّار، وإنما قال: لست أسميهما لمصلحة في ذلك.
(٤) ساقطة من المخطوطة.
(٥) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٩/ ٩٢، كتاب فضائل القرآن (٦٦)، باب حسن الصوت. . . (٣١)، الحديث (٥٠٤٨) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥٤٦، كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٦)، الحديث (٢٣٥/ ٧٩٣)، قوله: "مِزمارًا" أي صوتًا حسنًا ولحنًا طيبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>