١٣ - وفيه أن جماعة من مذنبي هذه الأمة يعذبون بالنار، ثم يخرجون بالشفاعة والرحمة، خلافا لمن نفى ذلك.
١٤ - وأن تعذيب الموحدين بخلاف تعذيب الكفار لاختلاف مراتبهم من أخذ النار بعضهم إلى ساقه، وأنها لا تأكل أثر السجود، وأنهم يموتون، فيكون عذابهم إحراقهم وحبسهم عن دخول الجنة مع السابقين كالمسجونين، بخلاف الكفار.
١٥ - وفيه ما طبع عليه الآدمي من قوة الطمع وجودة الحيلة في تحصيل المطلوب. ذكر ذلك ابن أبي جمرة.
١٦ - وفيه أن الأنبياء يجوزون الصراط مع مؤمني أممهم.
١٧ - استدل به على أن الإيمان يزيد وينقص.
١٨ - ويستفاد منه أنه صلى الله عليه وسلم كان عارفا بأمور الدنيا بتعليم الله تعالى له، وإن لم يباشر ذلك.
١٩ - وتمسك به من أجاز التكليف بما يطاق من الأشاعرة، وأجاب المخالفون بأن الدعوة إلى السجود للتبكيت لا للتكليف، لأن الآخرة ليست دار تكليف ومثله من التبكيت ما قيل لهم:"ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا" قال الحافظ ابن حجر: وهي مسألة طويلة الذيل.
٢٠ - وفيه إثبات الصراط، ومذهب أهل الحق إثباته، وقد أجمع السلف على إثباته.
٢١ - وكمال شفقة الرسل ورحمتهم، حيث تكون دعوتهم: يا رب سلم، سلم.
٢٢ - وأن الدعوات تكون بحسب المواطن، فيدعي في كل موطن بما يليق به.
٢٣ - وجواز الضحك، وأنه ليس بمكروه في بعض المواطن ولا بمسقط للمروءة إذا لم يجاوز به الحد المعتاد من أمثاله في مثل تلك الحال.
٢٤ - وسعة فضل الله تعالى، ومحبته عباده، حتى يذكر الضعيف من المؤمنين بما يتمناه مما لا يخطر على قلب بشر.