٢٥٩٢ - عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: أتيت جابر بن عبد الله فسألته عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحو حديث حاتم بن إسمعيل وزاد في الحديث: وكانت العرب يدفع بهم أبو سيارة على حمار عري. فلما أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة بالمشعر الحرام، لم تشك قريش أنه سيقتصر عليه. ويكون منزله ثم. فأجاز ولم يعرض له. حتى أتى عرفات فنزل.
٢٥٩٣ - عن جابر رضي الله عنه في حديثه ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "نحرت ها هنا. ومنى كلها منحر. فانحروا في رحالكم ووقفت ها هنا. وعرفة كلها موقف. ووقفت ها هنا. وجمع كلها موقف".
٢٥٩٤ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه. ثم مشي على يمينه. فرمل ثلاثاً ومشي أربعاً.
٢٥٩٥ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة. وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفة. فلما جاء الإسلام أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات فيقف بها. ثم يفيض منها. فذلك قوله عز وجل:{ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}
٢٥٩٦ - عن هشام عن أبيه قال: كانت العرب تطوف بالبيت عراة. إلا الحمس. والحمس قريش وما ولدت. كانوا يطوفون عراة. إلا أن تعطيهم الحمس ثياباً. فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء. وكانت الحمس لا يخرجون من المزدلفة. وكان الناس كلهم يبلغون عرفات. قال هشام: فحدثني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت: الحمس هم الذين أنزل الله عز وجل فيهم: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} قالت: كان الناس يفيضون من عرفات. وكان الحمس يفيضون من المزدلفة. يقولون: لا نفيض إلا من الحرم. فلما نزلت:{أفيضوا من حيث أفاض الناس} رجعوا إلى عرفات.