شيء، ثم ينظر إلى رصافه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلا قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم"، وفي الرواية العشرين "فينظر إلى النصل فلا يرى بصيرة [البصيرة القليل من الدم، يستدل به على إصابة الرمية] وينظر في النضي فلا يرى بصيرة، وينظر في الفوق، فلا يرى بصيرة".
ونصل السهم حديدته المدببة في طرفه.
ورصاف السهم بكسر الراء مدخل النصل أو عقبة تشد على مدخل النصل.
ونضي السهم بفتح النون وكسر الضاد وتشديد الياء، وهو القدح.
وقدح السهم عود من خشب يسوى فيدخل فيه الريش من جهة، والنصل من جهة أخرى.
وقذذ السهم بضم القاف وتشديد الذال، وهي ريش السهم.
وفوق السهم بضم الفاء موضع الوتر منه، يقال: فاق السهم إذا وضع فوقه في الوتر.
والمعنى أنه ينظر إلى سهمه جملة، ثم تفصيلاً، لينظر: هل أصاب سهمه الرمية أو لم يصبها؟ فلا يرى أثراً للإصابة، فكأنه لم يصب، وإن أصاب، كذلك هؤلاء لم يتعلقوا بشيء من الإسلام. وفي رواية الطبري "لا يتعلقون من الدين في شيء كما لا يتعلق بذلك السهم" وإلى ذلك أشار بقوله في الرواية التاسعة عشرة.
(سبق الفرث والدم) أي سبق السهم الدم وما في الكرش لسرعته، فجاوزهما ولم يتعلق فيه شيء منهما، بل خرجا بعده.
(بعث علي رضي الله عنه وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي مختلطة بترابها، لم تميز بعد، وفي الرواية السابعة عشرة "بذهبة في أديم مقروظ" [أي جلد مدبوغ بالقرظ] "لم تحصل من ترابها" أي لم تخلص من ترابها.
قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا "بذهبة". وفي رواية ابن ماهان "بذهيبة" على التصغير.
(وزيد الخير الطائي) قال النووي: كذا هو في جميع النسخ "الخير" بالراء، وفي الرواية التي بعدها "زيد الخيل" باللام، وكلاهما صحيح، كان يقال له في الجاهلية "زيد الخيل" فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم "زيد الخير". اهـ.
(أتعطي صناديد نجد وتدعنا؟ ) أي سادات نجد، واحدها صنديد، بكسر الصاد.
(فجاء رجل كث اللحية، مشرف الوجنتين، غائر العينين، ناتئ الجبين، محلوق الرأس) في الرواية السابعة عشرة "فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث