للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةٍ أَخَّرَ الصَّلاةَ مَرَّةً فَقَالَ لَهُ أَبُو مَسْعُودٍ: أَمَا وَاللَّهِ يَا مُغِيرَةُ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةَ، إِنَّ جِبْرِيلُ هُوَ سَنَّ الصَّلاةَ؟ فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، فَمَا زَالَ عُمَرُ يَعْتَلِمُ (١) وَقْتَ الصَّلاةِ بِعَلامَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.

٩٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحيى قثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد قثنا ابْن أَخِي شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: مَسَّى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ يَوْمًا بِصَلاةِ الْعَصْرِ، وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ يَوْمَئِذٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ فَصَلَّى وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا أُمِرْتُ، فَقَال عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةَ أَنَّ جِبْرِيلَ لَهُوَ أَقَامَ الصَّلاةَ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذِلَكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُنِي عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا.


(١) فِي الْمسند: يتَعَلَّم، وَفِي عبد الرَّزَّاق: يعلم.

[٩٥٧] فِي إِسْنَاده ابْن أخي الزُّهْرِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن مُسلم صَدُوق لَهُ أَوْهَام كَمَا فِي التَّقْرِيب (ص٤٥٦) وَفِي حَدِيثه عَن عَمه كَلَام، انْظُر التَّهْذِيب (ج٩ ص٢٧٩، ٢٨٠) لكنه لم ينْفَرد بِهِ.

<<  <   >  >>