للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن ذلك، ولقد أحسن أبو العتاهية (١) في شعره حيث قال:

أيا عجبًا كيف يُعصى الإله ... أم كيف يجحده الجاحد

ولله في كل تحريكة ... عليك وتسكينة شاهد

[وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد] (٢)

وفي معنى "رب" أربعة أقوال: الملك، والسيد، والمدبر، والمربي، فالأولان: من صفات الذات، والآخران من صفات الفعل، قال العلماء: متى دخلت الألف واللام على لفظ رب اختص بالله تعالى، وإن حذفت كان مشتركًا. ومنه رب المال ورب الإِبل، وكله جائز عند الجمهور، وخصه بعضهم برب المال ونحوه مما لا روح له وهو غلط. قال بعض العلماء: إذا تأمَّلت [الكتاب] (٣) والسنة وجدت أكثر دعوات المرسلين والنبيين وسائر من ذكر الله من المؤمنين: الرب.

والسموات: جمع سماء [وكل] (٤) شيء ارتفع فهو سماء، وهي سبع، جاء أن بين كل سماء وسماء خمسمائة عام (٥) وغلظ كل سماء خمسمائة عام (٦).


(١) ديوان أبي العتاهية (ص ١٢٢)، ط دار صادر.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) فى ن ب (وهو).
(٥) رواه الدارمي فى الرد على الجهمية (ص ٢٦/ ٢٧)، وابن خزيمة في التوحيد (ص ١٠٥/ ١٠٦)، والطبراني فى الكبير (٨٩٨٧).
(٦) رواه أحمد (١/ ١٠٦، ٢٠٧)، وأبو داود (٤٧٢٣)، والترمذى (٣٣٢٠)، وحسنه ابن ماجه (١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>