للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال بعضهم: كل اسم يصلح للتخلق إلَّا اسم الله تعالى فإنه لا يصلح إلَّا للتعلق.

قال بعض المتكلمين: والإله عند أهل الحق هو الكامل على الإطلاق، والإلهية هي: الكمال على الإطلاق في جميع الصفات الواجبة والجائزة والمستحيلة في حقه تعالي.

وقال جمهورهم: الإِله عبارة عن موجود قائم بذاته قديم لا حد له ولا نهاية حيٌّ عالم قادر مدبر سميع بصير متكلم فرد صمدٌ، وقيل: الإِله: القادر على الاختراع (١) والإلهية: القدرة على الاختراع.

واختلف في اشتقاقه عند من قال به على أقوال حكاها صاحب "العروة الوثقى":

أحدها: أن [أصله] (٢) "إله" [والإله] (٣) مَنْ تُضرع إليه في النوائب، وهو اختيار المحاسبي وغيره.

ثانيها: أنه مشتق من "لاه" إذا احتجب، وهو خطأ.

ثالثها: أنه من "لاه"، إذا على.

رابعها: أنه من "أله" إذا قام بالمكان.


(١) تعريف الإله: هو المعبود بحق. راجع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (١/ ١٩٠)، وما ذكره المصنف - رحمه الله - فإنه من تفسير الأشاعرة للإِله، وقد رده شيخ الإسلام ابن تيمية، راجع الفتاوى (٣/ ٩٧، ١٠٤).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) زيادة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>