وجزم ابن لقطة -هكذا, ولعله ابن نقطة كما في أعلى فلتصحح- بأنه جد بفتح الجيم وتشديد الدال بن قيس، وأما عمته فاسمها هند بنت عمرو، ويحتمل أنهما جميعاً لم يعجبهما بيعه لما تقدم من أنه لم يكن عنده ناضح غيره. وقال أيضاً في الفتح (٧/ ٢٢١ - ٢٢٢). قوله: (شهد بي خالاي العقبة) لم يسمهما في هذه الرواية, ونقل عن عبد الله بن محمد -وهو الجعفي- أن ابن عيينة قال: أحدهما البراء بن معرور، كذا في رواية أبي ذر، ولغيره: قال أبو عبد الله يعني المصنف، فعلى هذا فتفسير المبهم من كلامه، لكنه ثبت أنه من كلام ابن عيينة من وجه آخر عند الإِسماعيلي، فترجحت رواية أبي ذر. ووقع في رواية الإِسماعيلي "قال سفيان: خالاه البراء ابن معرور وأخوه" ولم يسمه. والبراء بتخفيف الراء ومعرور بمهملات يقال: إنه كان أول من أسلم من الأنصار، وأول من بايع في العقبة الثانية كما تقدم، ومات قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة بشهر واحد، وهو أول من صلى إلى الكعبة في قصة ذكرها ابن إسحاق وغيره، وقد تعقبه الدمياطي فقال: أم جابر هي أنيسة بنت غنمة بن عدي وأخواها ثعلبة وعمرو وهما خالا جابر، وقد شهدا العقبة الأخيرة. وأما البراء بن معرور فليس من أخوال جابر قلت: لكن من أقارب أمه، وأقارب الأم يسمون أخوالاً مجازاً، وقد روى ابن عساكر بإسناد حسن عن جابر قال: "حملني خالي الحر ابن قيس -هكذا هنا والذي في الإِصابة (١/ ٢٣٩) جد ابن قيس فليتنبه له- في السبعين راكباً =