للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بانفرادها بخلاف القممين الآخرين، ولهذا كانت "نية المؤمن خيرًا من عمله" (١) ولأن القول والعمل يدخلهما [الفساد] (٢) بالرياء ونحوه بخلاف النية.

وقال عبد الرحمن بن مهدي: [يدخل] (٣) هذا الحديث في ثلاثين بابًا من الإِرادات والنيات. وقال أبو عبيد: ليس شيء من

أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثًا أجمع وأغنى وأكثر فائدة وأبلغ من هذا الحديث (٤). وقال البخاري فيما نقله ابن دحية عنه: قوله عليه السلام: "وإنما لكل امرئ ما نوى". يدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام، وقال ابن دحية: لم أجد فيما أرويه من الدينيات أنفع من قوله: "إنما الأعمال بالنيات"، إذ


(١) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي موسى الأشعري بلفظ: "نية المؤمن خير من عمله وإن الله عز وجل ليعطي العبد على نيته ما يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها والعمل يخالطه الرياء". وأخرجه العسكري في الأمثال عن النواس بن سمعان بلفظ: "نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله". وكذلك الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢٢٨) عن سهل بن سعد الساعدى. قال الهيثمى في مجمع الزوائد (١/ ٦١) رجاله موثقون إلَّا حاتم بن عباد بن ديار الحرشى، لم أرَ من ذكر له ترجمة. وضعف العراقي روايتي الطبراني من حديث سهل والنواس. راجع تخريج المؤلف في (ص ١٩٣) ت (١) وص (١٩٤) ت (٣).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) فى ن ب ساقطة. انظر: فتح الباري (١/ ١١).
(٤) فتح البارى (١/ ١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>