ياشاةَ ما قنصٍ لمن حلَّتْ له ... حرُمَتْ عليَّ وليتَها لم تَحرمِ
فكنَّى بالشاة عن المرأة. وقال الأعشى:
فَرَمَيْتُ غَفْلةَ عينه عن شاته ... فأصبتُ حبَّةَ قلبها وَطَحَالَهَا
وقال ابن نُمير:
كأنَّ على الظَّعائن يوم بانوا ... نعاجاً ترتعي بَقْلَ البِراثِ
البِراثُ: الأماكن السهلةُ. واحدها: بَرثٌ، مفتوح الأول قاله أبو العباس فكنى بالنِّعاج عن النساء.
ومثله قول امرئ القيس:
هما نَعْجتانِ منْ نِعاجِ تبالَةٍ ... لدى جُؤْذُرين أو كبعض دُمى هَكِرْ
وفي كتاب الله تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ).
فهذا كله كناية عن النساء. والنعجة عند العرب: البقرة الوحشية. قال امرؤ القيس:
فَبَينا نعاجٌ يرْتعين خَميلةً ... كَمَشْيِ العَذارى في المُلاءِ المُهَذَّبِ
وكلُّ هذه الكُنى، إنما تقع على الفتيات والكواعب الحِسَان الخفرات؛ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute