للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنْ يؤيدكَ بنصره العزيز، ويكتُبَكَ في أهل السبْقِ

والتَّبْريزِ، وأنْ يجْعَلَكَ في كنَفِهِ المنيعِ الحريزِ، وأنْ يُظْهِرَكَ على منْ يليكَ من الأعزاء، ويُبْقيكَ

ميْمُونَ الأمر منصور اللِّواء، وهو تعالى بمَنِّهِ يستجيبُ لك صالحَ الدُّعاءِ، ويَمُدُّكَ بالتوفيق والتسديد

في جميع الأنحاء.

وله يهنئُ بولاية القضاء:

أطال الله بقاء الوزير الفقيه الجليل، ذي القدر النبيل، والذكر الجميل، والمجد الأثيل، والبيتِ

المُعْرِضِ في المكارم المستطيل. وَجَنَابُهُ بِدِيَمِ النِّعمِ خَضِلٌ، ومكانُهُ بِوُفُودِ السَّعدِ مُسْبِلٌ هَطِلٌ، وأيَّامُهُ

تتبارى في معالٍ لهُ تبْنيها، وحظُوُظٍ تُدْنيها والقدرُ موافق فيها.

مِثْلُكَ - أدامَ اللهُ عِزَّكَ - مِنَ السَّادات، المُهَيِّئينَ لدرجاتِ المجْدِ والسيادات، المُعْرِقينَ في الوجاهة،

المُشْرِقينَ في مطالِعِ النَّباهَة، إذا تَبَوَّؤوا ذِرْوَةَ علاءٍ، واقتَعَدوا غاربَ سناء، وانتظموا مع النجوم في

سلكِ سماءٍ، فإنَّما حازوا تُراثَ آباءٍ عنْ آباء. وتِلْكَ سبيلُهُ في خُطَّة القضاء التي هامتْ بمعاليه،

ومَثُلَتْ ضارِعَةً تناديه، وتَشَبَّثَتْ بهِ تشبُّثَ العاطل بالحُلِيِّ، والعاطش بالمنهلِ الرَّوي، حتى رقَّ لها

الزَّمان، فاطمأنتْ لها الدَّارُ واسْتَقَرَّ بها المكانُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>