للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موفق (١) ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلب لكلِّ ذي قربى ومسلم، وعفيفٌ متعفف ذو عيال. وأهل النَّار خمسة: الضعيف الَّذي لا زَبْر (٢) له الَّذين هم فيكم تبعًا، لا يبغون (٣) أهلًا ولا مالًا. والخائن الَّذي لا يخفى له طمعٌ وإنْ دقَّ إلَّا خانه. ورجلٌ لا يصبح ولا يمسي إلَّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذَكَرَ البخل والكذب (٤) ، والشِّنظير الفحَّاشُ "وإنَّ اللَّهَ أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحد".

وفي "الصحيحين" (٥) من حديث حارثة بن وهب رضي اللَّهُ عنه قال: سمعت رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ألا أخبركم بأهل الجنَّة، كلُّ ضعيف متضعَّفٍ لو أقسم على اللَّهِ لأبرَّهُ، ألا أخبركم بأهل النَّار؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُتكبر (٦) ".

وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن إسحاق قال: أنبأنا عبد اللَّه أنبأنا موسى بن عُلَي بن رباح قال: سمعت أبي يحدث عن عبد اللَّه بن عمرو


(١) في "ب" "منفق".
(٢) جاء في حاشية "أ" من النهاية: "لا زبر له، أي: لا عقل له يزبره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي". انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٩٣).
(٣) كذا في جميع النسخ، وعند مسلم "لا يَتْبعُون".
(٤) في "ج": "أو الكذب".
(٥) البخاري رقم (٤٦٣٤)، ومسلم رقم (٢٨٥٣).
(٦) في نسخة على حاشية "أ" "مستكبر"، وهي عند البخاري.