وقد أخرجه المصنف من طريق ابن أبي الدنيا، وهو عنده في صفة الجنة (٢١٨). وقد خولف رواد في متنه، كما تقدم في الحديث رقم (٥) خالفه غير واحد من أصحاب الأوزاعي. ورواد: صدوق اختلط بأخرة فترك (التقريب ١٩٥٨)، فروايته منكرة، والله أعلم. (٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ١١٥، والعراقي في محجة القرب إلى محبة العرب (١٢)، من طريق عبد الكريم بن حمزة به. وقد أخرجه المؤلف من طريق تمام الرازي، وهو عنده في فوائده (الروض البسام ٤/ ٣٧٢ (١٥٤٦)). وأخرجه العقيلي في الضعفاء ٣/ ٣٤٨ ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٢٩٢ (٨٥٩)، وابن الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٢١ ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٠/ ١٤٠، والطبراني في الكبير ١١/ ١٨٥ (١١٤٤١)، وفي الأوسط ٦/ ٢٧١ (٥٥٧٩) ومن طريقه العراقي في محجة القرب إلى محبة العرب (١٢)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٨٧، وفي معرفة علوم الحديث (ص ١٦١)، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ١٥٩ (١٤٣٣)، وفي مناقب الشافعي ١/ ٣٢، من طريق مُطَين: محمد بن عبد الله الحضرمي. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٢٣٠ (١٦١٠)، والواحدي في الوسيط ٢/ ٥٩٩، من طريق محمد بن الحسن السراج. والمعافى بن زكريا النهرواني في الجليس الصالح ٣/ ٣٤٨، من طريق أبي حصين الكوفي. كلهم عن العلاء بن عمرو، عن يحيى بن بُريد به. وقال العقيلي: «منكر لا أصل له». وقال أبو حاتم في العلل لابنه ٢/ ٣٧٦: «هذا حديث كذب». وقال الذهبي في الميزان ٣/ ١٠٣: «هذا موضوع». قلت: ومداره على العلاء بن عمرو الحنفي، وهو متروك (الميزان ٣/ ١٠٣). وقد توبع العلاء، ولكنها متابعة لا تثبت: فقد أخرجه الحاكم ٤/ ٨٧، وأبو نعيم في صفة الجنة ٢/ ١١٦ (٢٦٨)، من طريق محمد بن الفضل، عن ابن جريج، به نحوه. وقال الذهبي متعقباً الحاكم: «وأما أبو الفضل فمتهم، وأظن الحديث موضوعاً» وقال العراقي في محجة القرب (ص ٩١): «وحديث محمد بن الفضل لا يصلح للمتابعة، ولا يُعتبر بحديثه، ومحمد بن الفضل بن عطية متفق على ضعفه، متهم بالكذب». قلت: وهو كما قال، فمحمد بن الفضل متهم بالكذب (تهذيب التهذيب ٩/ ٤٠١). وللحديث شواهد كلها ضعيفة، انظرها في صفة الجنة لأبي نعيم ٢/ ١١٧، والروض البسام ٤/ ٣٧٣، ٣٧٤.