[عن عقبة بن الحارث بن عامر قال: صلى أبو بكر العصر، ثم خرج يمشي، يعني ومعه علي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه، وقال:
بأبي، شبيه بالنبي .... ليس شبيه بعلي
وعلي يضحك].
* في هذا الحديث من الفقه: استحباب التصابي للصبي ومسرة قلبي أبيه فيه.
* وفيه أيضا من الفقه أنه إذا نزع الولد بالشبه إلى قبل أمه وجده من أمه، فإن ذلك لا يقدح في صليبة انتسابه إلى أبيه، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا حديث معروف في الشبيه سيذكر في موضعه.
* وفيه أيضا أن ما كانت العرب ترقص به أولادها من الشعر والرجز جائز، وهو أدعى إلى فطنة الصبي ومداراته.
فأما ضحك علي رضي الله عنه له فلا أراه إلا سرورا بذلك، وكذلك أرى حمل أبي بكر رضي الله عنه له فإنه أراد إصابة السنة بذلك في حمل الولد، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كان يحمل الحسن والحسين، كذلك حمل أمامة بنت ابنته