وهو أسلوب من أساليب عبر الرؤيا (٢٢٢/ أ) واستخراجها من النطق والتسمية، وهو أن يذكر العاقبة بعقبة، والرفعة بذكر رافع، والطيبة بذكر طاب، وعلى هذا في كل الأسماء إلا أن هذا مهما عبر الإنسان به الرؤيا فيما يكون بشرى وإيذان بالخير فهو في موضعه، فأما إن عبره بما يكون محزنًا لقلوب المؤمنين أو ذاهبًا إلى طيرة أو إنذار بسوء فلا يقطعن به، فإن ذلك من الشيطان ويدفع بذكر الله والصلاة.
-١٨٠٣ -
الحديث السادس والثلاثون:
[عن أنس (أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال: (يا أم فلان، أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك)، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها)].
* في هذا الحديث جواز أن يخلو الرجل بالمرأة في الطريق لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: انظري أي السكك شئت، وذلك لأن الخلوة في الطريق ليست خلوة.
* وفيه دليل على حسن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتواضعه ورفقه.
-١٨٠٤ -
الحديث السابع والثلاثون:
[عن أنس، عن عائشة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر يقوم يلقحون، فقال: لو لم يفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصًا، فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت