ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٤/٣٥٥-٣٥٦) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن أحمد بن علي البربهاري، به. وانظر الحديث السابق. (١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الدعاء" للمصنِّف، والإسناد السابق. (٢) انبعثت: أي: سارت ومضت ذاهبة. من بَعَثَ النَّاقةَ: أي: أثارها، وحلَّ عقالها، أو كانت باركة فهاجها؛ فانبعثت. انظر: "شرح السيوطي على سنن النسائي" (٥/١٦٣) ، و"تاج العروس" (ب ع ث) . ⦗٥٨⦘ (٣) كذا في الأصل، والجادة: «واطوِ» كما تقدم في الحديث السابق؛ لأنه فعل أمرٍ- للدعاء- وهو معتل الآخر؛ فحقه البناء على حذف حرف العلة. لكن ما في الأصل صحيحٌ، وهو جارٍ على لغةٍ لبعض العرب، يُجرون المضارع والأمر من المعتل الآخر مُجرى الصحيح، فيجزمون المضارع ويبنون الأمر بحذف الحركة المقدرة على حرف العلة مع بقاء حرف العلة؛ كما يفعلون مع الصحيح. وانظر: "اللباب في علل البناء والإعراب" للعكبري (٢/١٠٨-١١٠) . أو يخرج على أنه أشبعت كسرة الواو فتولدت منها الياء، وإشباع الحركات لتتولد منها حروف المد لغة لبعض العرب. انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (١/٢٣-٣٠) . (٤) كذا في الأصل و"الدعاء" و"التمهيد". وتقدم في الحديث السابق أن قوله: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» يزاد على ما تقدم من الدعاء عند الرجوع من السفر.