ورواه النسائي (٥٣٠٨) من طريق عارم محمد بن الفضل، عن الصعق بن حزن، ⦗٥٣⦘ به، مختصرًا. ورواه النسائي في "الكبرى" (٩٥٢١) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن علي البارقي قال: سألت امرأة ابن عمر عن الحُلي؟ فرخص فيه، وسألته عن الحرير؟ فكرهه. فقالت المرأة: أحرام هو؟ قال: كنا نتحدث أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. ورواه النسائي أيضًا (٩٥٢٢) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/٢٥١) من طريق يوسف بن ماهك، عن ابن عمر، بلفظ حديث النسائي السابق. (١) كذا في الأصل في هذا الموضع والمواضع التالية. وعند النسائي: «أفتني في» وهو الجادة؛ كقوله تعالى: [النِّسَاء: ١٢٧] {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} . وما في الأصل يخرج على وجهين: أحدهما: أن «عن» هنا بمعنى «في» - على قول الكوفيين - كقول الأعشى الكبير [من الطويل] : وَآسِ سَرَاةَ القَوْمِ حَيْثُ لَقِيتَهُمْ وَلَا تَكُ عَنْ حَمْلِ الرِّبَاعَةِ وَانِيَا والفعل «ونى» يتعدى بـ «في» ؛ بدليل قوله تعالى: [طه: ٤٢] {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} . والثاني: أن يضمَّن الفعل «أفتى» معنى فعل يتعدى بـ «عن» ؛ كـ «أخبر» أو نحوه؛ كأنها قالت: أخبرني عن حكم الجبن، ونحو ذلك؛ كما قيل في قوله تعالى: [الأعرَاف: ١٠٥] {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَاّ الْحَقَّ} ؛ قال البصريون: ضمَّن «حقيق» معنى «حريص» . وشواهد ذلك كثيرة. انظر: "الجنى الداني" (ص٢٤٧-٢٤٨) ، و"مغني اللبيب" (ص١٥٥-١٥٦) ، و"همع الهوامع" (٢/٤٤٤) ، و"تاج العروس" (ع ن) . (٢) في الأصل: «وينحتون» ، والتصويب من "مجمع الزوائد". (٣) الإنْفَحَةُ- بتخفيف الحاء وتثقيلها-: كَرِشُ الحَمَلِ أو الجَدْي ما لم يأكُل، فإذا أكلَ فهو كَرِشٌ. وقيل: هي شيءٌ أصفَرُ يُستَخْرَجُ من بطن كلِّ ذي كَرِش يُعصَرُ في صُوفَةٍ مُبتَلَّةٍ في اللبَن فيَغْلُظُ كالجُبْن، ولا يسمَّى إنْفَحَةً إلا وهو رَضيعٌ. انظر: "مختار الصَّحاح" و"المصباح المنير" (ن ف ح) . (٤) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مجمع الزوائد".