ورواه الضياء في "المختارة " (٩/٣١٢- ٣١٣) من طريق المصنف، به. ورواه ابن إسحاق في "السيرة"- كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (١/٦٤٧-٦٤٨) - مرسلاً، لم يذكر في إسناده: «عبد الله بن الزبير» . ⦗٢٠٤⦘ ورواه الطبري في "تاريخه" (٢/٤٦٣-٤٦٥) من طريق سلمة بن الفضل، وابن المنذر في "الأوسط" (٦٦١) من طريق إبراهيم بن سعد؛ كلاهما (سلمة، وإبراهيم) عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، مرسلاً، لم يذكر فيه عبد الله بن الزبير. (١) في الأصل: «صبير» ، والتصويب من "المختارة". (٢) قوله: «ابن تاجر كيس» كذا في الأصل، والجادة: «ابنًا تاجرًا كيسًا» بإثبات ألف تنوين النصب في الجميع، لكن حذف هذه الألف جارٍ على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٣٦٨١] . وله وجه آخر: أن تكون الكلمات الثلاث مرفوعات على أن «ابن» مبتدأ مرفوع، و «تاجر كيس» نعتان. والخبر شبه الجملة «له» ، والجملة في محل رفع خبر «إن» ، واسمها ضمير الشأن المحذوف، وانظر التعليق على الحديث [١٤٤٩٩] . ويرجح الوجهَ الأولَ قولهُ بعدُ «ذا مال» بالألف. لكن على الوجه الثاني تكون «ذا» مرفوعة بحركة مقدرة على الألف على لغة بلحارث بن كعب، وانظر التعليق على الحديث [١٤٤٨٣] . (٣) قوله: «ليتأرب» تشبه في الأصل «ليتارن» ، وفي "المختارة": «ليتاون» ، وفي "المجمع": «ليثاربن» . والمثبت من "تاريخ الطبري" وهو موافق لما في "مسند أحمد" (٦/٩ رقم ٢٣٨٦٤) من حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظه: ⦗٢٠٥⦘ «لا تعجلوا بفداء أساراكم لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه» . قال السندي في حاشيته على "المسند" (الموضع السابق/طبعة الرسالة) : «أي لا يشدِّد ولا يتعدى في مقدار الفداء» . اهـ. وهو من أَرِب في أمره وتأرَّب؛ أي: بلغ فيه جهده وطاقته. انظر: "تاج العروس" (أر ب) .