للسائل أن يسأل عن خاتمة الآية الأولى بقوله:(أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٨٥)
وخاتمة الثانية بقوله:(أَفَلَا تَتَّقُونَ (٨٧)
وخاتمة الثالثة بقوله:(فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (٨٩)
وما الذي خصّ كلاًّ بمكانه؟.
والجواب أن يقال: إنّ هذه الآي جاءت بعدما أخبر الله تعالى عن الكفار من إنكار البعث، وهو في الآية التى تكلمّنا فيها، واتصلت هذه بها، فأمر نبيّه - صلى الله عليه وسلم - بأن يسألهم لمِن الأرض ومن فيها؟ أي: مَن يملكها، ويملك الناس الذين فيها؟ فإنهم يقرّون أن جميع ذلك لخالقها، وهو الله تعالى، فإذا أقرّوا بذلك فقل لهم:(أفلا تذكّرون) إذا قلنا لكم إنه ينشئ نشأة ثانية ما كان من النشأة الأولى كما قال: