قوله تعالى:(إن الذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض) الأنفال: ٧٢.
وقال في سورة براءة ٢٠:(الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله) .
لم قدم ذكر الأموال والأنفس في الآية الأولى على قوله (في سبيل الله) ، وأخر في الأخرى؟
والجواب أن يقال: إن الآية الأولى في سورة الأنفال عقيب ما أنكره الله تعالى على من قال لهم: (تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم) الأنفال: ٦٧، وهم أصحاب النبي لما أسروا المشركين، ولم يقتلوهم طمعا في الفداء، فقال تعالى:(لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم)