قوله تعالى:(فذوقوا العذاب بما كنت تكفرون) الأنفال: ٣٥.
وقال في سورة الأعراف قبلها، ٣٩ (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) .
للسائل أن يسأل فيقول: إن الخبر في الموضعين عن الكفار، فما بال أحدهما احتص بقوله:(بما كنتم تكفرون) والآخر اختص بقوله (بما كنتم تكسبون) ؟ .
والجواب أن يقال: إن التي في سورة الأعراف خبر عن قوم ذكروا قبل هذه الآية في قوله تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصبيهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله) . الأعراف: ٣٧. والمعنى في قوله:(ينالهم نصيبهم من الكتاب) أي حظهم من العذاب المكتوب عليهم بقدر ما كسبوه من سيئات الأعمال