من كلامه: عمرو وزيد ذهبا، لم يجز له ذلك، لأنه غير قوله وأخر ما قدمه، وإن قصد حكاية المعنى كان ذلك مرخصا له.
والمسألة الخامسة في هذه الآية إثبات الواو في قوله:(وسنزيد المحسنين) في هذه السورة، وحذفها في سورة الاعراف منها، فالفرق بين الموضعين المؤثر في الموضع الذين يقصد الفرق فيه دقيق، وهو أنه قوله:(وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية)(ادخلوا) في موضع المفعول من (قلنا) ، والمفعول يكون مفردا، ويكون مكانه جملة، والفاعل عند البصرييين لا يكون إلا مفردا، ولا تصح الجملة مكانه، وكذلك يقولون في قوله تعالى:(ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه..) يوسف: ٣٥ إن فاعل (بدا) هو البداء الذي دل عليه الفعل، لأن الفعل دال