للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية السادسة منها

قوله تعالى: (قل أرأيئم إن كان من عند الله ثم كفرتم به مَن أضلُّ ممن هو في شقاق بعيد) ،.

وقال في سورة الأحقاف: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) .

للسائل أن يسأل عن قوله: (ثم كفرتم به) في الأول وقوله: (وكفرتم به) في الثانى، وهل يصلح كل واحد منهما مكان الآخر؟

والجواب: أن يقال: إن معنى قوله: (قل أرأيتم إن كان من عند الله أرأيتم إن كان ما أتيتكم به من كلامه وسائر ما أدّيته إليكم من أمور دينه، وكان قصاراكم وآخر أمركم: الكفر به، فهل ترون أضل منكم عن الصواب؟ فإن لم تحققوه فلا بد من أن تتأملوا فيه فتعلموا بعدَكم عن الهدى وإيغالكم في الضلال، فذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>