للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِذا ذكرت مَاء الْقَضَاء وطيبه ... وَبرد الْحَصَى من نَحْو نجدٍ أرنَّت

بأوجد من وجدٍ بريَّا وجدته ... غَدَاة غدونا غربَة وإطمأنَّت

فَإِن يَك هَذَا عهد ريَّا وَأَهْلهَا ... فَهَذَا الَّذِي كُنَّا ظننَّا وظنَّت

" أخبرنَا أَبُو إِسْحَاق الزّجاج ": وَأَبُو الْحسن الْأَخْفَش قَالَا: أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حدثتُ مِنْ غَيْرِ وجهٍ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ ذَاتَ يومٍ فَحَمدَ الله بِمَا هُوَ أَهله، وَصلى على أنبيائه صلوَات اللَّهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ " يَا أَيُّهَا النَّاس إنَّ لَكُمْ مَعَالِمَ فَانْتَهُوا إِلَى مَعَالِمِكُمْ، وإنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ، فإنَّ الْعَبْدَ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ؛ أجلٍ قَدْ مَضَى لَا يَدْرِي مَا اللَّهُ فاعلٌ فِيهِ، وأجلٍ قَدْ بَقِيَ لَا يَدْرِي مَا اللَّهُ قاضٍ فِيهِ فَلْيَأْخُذِ الْعَبْدُ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَمِنْ دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ، وَمِنَ الشَّبِيبَةِ قَبْلَ الْكِبَرِ وَمِنَ الْحَيَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ محمَّدٍ بِيَدِهِ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ مِنْ مستعتبٍ وَمَا بَعْدَ الدُّنْيَا مِنْ دارٍ إِلا الْجنَّة أَو النَّار ".

<<  <   >  >>