أخبرنَا: عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ حدث لُوطُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ حِينَ ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ أَسْأَلُ بِهِ، فَلَمْ أَجْلِسْ عِنْدَهُ لأَنَّهُ دَخَلَتْ عَلَيْهِ بِنْتٌ لَهُ مُسْتَتِرَةٌ، فَدَعَا الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ وَلا تَبْغِيَا لِلدُّنْيَا وَإِنْ بَغَتْكُمَا، وَلا تَبْكِيَا عَلَى شَيْءٍ زَوَى عَنْكُمَا مِنْهَا، قُولا الْحَقَّ وَارْحَمَا الْيَتِيمَ وَأَعِينَا الصَّانِعَ وَاصْنَعَا لِلأَخْرَقِ وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْمًا وَلِلْمَظْلُومِ عَوْنًا، وَلا تَأْخُذْكُمَا فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ. ثُمَّ نَظَرَ إِلَى ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَقَالَ أَسمعتَ مَا وَصَّيْتُهُمَا بِهِ قَالَ نعم قَالَ أوصيك بِمِثْلِهِ وَبِتَزْيِينِ أَمْرِ أَخَوَيْكَ وَلا تَقْطَعْ أَمْرًا دُونَهُمَا ثُمَّ قَالَ لَهُمَا وَأُوصِيكُمَا بِهِ فَإِنَّهُ شَقِيقُكُمَا وَابْنُ أَبِيكُمَا، وَقَدْ عَلِمْتُمَا أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُحِبهُ فأحباه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute