للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٨٢ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٢٥٣): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال سمعت أبا غالب (١) يقول: لما أتي برءوس [ص: ٤٠٩] الأزارقة (٢) فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عيناه فقال: «كلاب النار -ثلاث مرات- هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء» قال فقلت فما شأنك دمعت عيناك قال رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام قال قلنا أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال إني لجريء بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث قال فعد مرارًا.

* الحديث أخرجه الحُمَيْدِيُّ رحمه الله (ج ٢ ص ٤٠٤) فقال: حدثنا سفيان قال حدثنا أبو غالب صاحب المحجن قال: رأيت أبا أمامة الباهلي أبصر رءوس الخوارج على درج دمشق فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «كلاب أهل النار كلاب أهل النار كلاب أهل النار» ثم بكى ثم قال «شر قتلى تحت أديم السماء وخير قتلى من قتلوا» قال أبو غالب أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم إني إذًا لجريء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٢٦٩): حدثنا أنس بن عياض قال سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: «كلاب النار كلاب النار -ثلاثًا- شر قتلى تحت ظل السماء خير قتلى من قتلوا» ثم بكى فقام إليه رجل فقال يا أبا أمامة هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته قال إني إذًا [ص: ٤١٠] لجريء كيف أقول هذا عن رأي قال قد سمعته غير مرة ولا مرتين قال فما يبكيك قال أبكي لخروجهم من الإسلام هؤلاء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعًا.

هذا حديث جيد، فأبو غالب حسن الحديث.

وحديث صفوان بن سليم الظاهر أنه منقطع، لم يذكروا من مشايخه أبا أمامة صدي بن عجلان، لكنه يتقوى به حديثُ أبي غالب، والله أعلم.

* قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج ٨ ص ٣٥١): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ أخبرَنَا وَكِيعٌ عَنْ رَبِيعِ وهو ابْنِ صَبِيحٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي غَالِبٍ قَالَ: رَأَى أَبُو أُمَامَةَ رُءُوسًا مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: «كِلَابُ النَّارِ شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ» ثُمَّ قَرَأَ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (٣) قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا حَتَّى عَدَّ سَبْعًا مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَأَبُو غَالِبٍ اسْمُهُ حَزَوَّرٌ وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ اسْمُهُ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ وَهُوَ سَيِّدُ بَاهِلَةَ.

الحديث أخرجه ابن ماجه (ج ١ ص ٦٢) مختصرًا.

وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٢٥٦): ثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي غالب به.


(١) اسمه حَزَوَّرٌ، مشهور بكنيته.
(٢) طائفة من الخوارج ينسبون إلى نافع بن الأزرق، من رءوس الخوارج.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>