١٥٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٣٥٣): حدثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم [ص: ١٣٤] أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إني دافع اللواء غدًا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له» فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدًا فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى الغداة ثم قام قائمًا فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليًّا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له. قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
* وقال الإمام النسائي رحمه الله في "الخصائص"(ص ٤٠): أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال أخبرنا معاذ بن خالد قال أخبرنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إني دافع لوائي غدًا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له» وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدًا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى الغداة ثم قام قائمًا ودعا باللواء والناس على مصافهم فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء وفتح الله له. قال: وأنا فيمن تطاول لها.