ضارب الأب، ولا تقول: ضارب الأب مراً. واختاره ابن عصفور وابن أبي الربيع، والسماع كذلك جاء. قال:
١٦٧ - ما الراحمُ القلب ظلاماً وإن ظُلما ... ولا الكريمُ بمناعٍ وإن حُرِما
وخص بعضهم الخلاف بحال ذكر المفعول، وقال: عند عدمه لا خلاف في جواز التشبيه.
(والأصح أن يجعل اسم المفعول المتعدي إلى واحد من هذا الباب مطلقاً) - فيرفع السببي وينصبه ويجره، فتقول: مررت برجل مضروب أبوه أو الأب، بجر الأب أو نصبه. وقوله: الأصح، يقتضي خلافاً، قال شيخنا: ولا نعلم أحداً منعها؛ وقوله: إلى واحد، يقتضي منع ذلك فيما كان من متعد إلى غير واحد، وإن لم يذكر غير القائم مقام الفاعل معه نحو: مررت برجل معطى الأب، أو مُعْلم الأخ؛ أو ذكر نحو: معطى الأب درهما، أو معلم الأخ زيداً قائماً، والقسم الثاني ذكر غيره منعه.
(وقد يُفعل ذلك بجامد لتأوله بمشتق) - نحو: هذا منهل عسل ماؤه، أو عسل الماء، أي حلو، ومنه: