(واختُصَّ الألف بالتمييز مطلقاً) - فيميز به ثلاثة وأخواته نحو: ثلاثة آلاف، وأحد عشر وعشرون وأخواتهما نحو: أحد عشر ألفاً، وعشرون ألفاً، وأحد وعشرون وأخواته نحو: أحد وعشرون ألفاً، ومائة وألف وما تفرع منهما نحو: مائة ألف، ومائتي ألف، وألف ألف، ومائة ألف ألف.
(ولم يميز بالمائة إلا ثلاث وإحدى عشرة وأخواتهما) - فتقول: ثلاثمائة إلى تسعمائة؛ قال المصنف: وتقول: إحدى عشرة مائة إلى تسع عشرة مائة؛ ويحتاج ما ذكره إلى سماع؛ وأما ما في الحديث أن جابراً قال:"كنا خمس عشرة مائة"، يعني أهل الحديبية، وأن البراء قال:"كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة"، فيحتمل أن يكون من لفظ الراوي عنهما، ممن لا يتقن العربية. فالمعروف في مثل هذا إنما هو: ألف وأربعمائة، وألف وخمسمائة، ونحو ذلك.
وفهم من حصر المصنف أنه لا يقال: عشرون مائة، ولا عشر مائة، وإنما