الكوفيين يجيزون ذلك في المركب مطلقاً، إلا أن البناء عندهم أجود، ولا يختص ذلك بثماني عشرة، إلا أنه موضع السماع الذي ذكره الكوفيون، والبصريون حملوا ذلك على الضرورة إن صح النقل فيه.
(وياء الثماني في التركيب مفتوحة أو ساكنة أو محذوفة، بعد كسرة أو فتحة) - ياء الثمني زائدة، وهو اسم أجرى في إعرابه مجرى المنقوص، تقول: جاءني ثمانٍ كقاضٍ ومررت بثمانٍ، ورأيت ثمانياً، واستعملت في التركيب أربع استعمالات:
أحدها: فتح الياء، وهو الوجه، كما يفتح صدر غيره في المركبات، فتقول: ثماني عشرة بفتح الياء، كما تقول: أحد عشر.
الثاني: تسكينها نحو: ثماني عشرة، كما سكنت ياء معدي كرب، لشبهها عند التركيب ياء دردبيس.
الثالث: حذفها وكسر النون لأنها ياء زائدة، وبقيت الكسرة دليلاً عليها نحو: ثمان عشرة.
الرابع: حذفها وفتح النون، لأنها لما كانت تحذف في الإفراد كان الآخر النون، فجعلت فتحة بناء التركيب عليه.
(وقد تحذف) - أي الياء.
(في الإفراد، ويجعل الإعراب في متلوها) - أي متلو الياء وهو النون فتقول: هذه ثمان، ورأيت ثمانا، ومررت بثمان. قال: