للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا يقتضي أن ما سبق أنه واجب في المثال لا يجوز، وعلى المذكور أولاً جرى ابن مالك؛ وإن لم يُخفْ لبس فالأولى جعل أولاهما لثانيهما، وثانيتهما لأولهما كما سبق، فتقول في المثال الثاني: مصعدة منحدراً، ومنه:

٢٣ - عهدتُ سعادَ ذات هوىً مُعنىَّ ... فزدتُ وعاد سلواناً هواها

ويجوز العكس، ومنه:

٢٤ - لقي ابني أخويه خائفاً ... منجديه، فأصابوا مغنماً

ويجوز أيضاً الأمران في المثال الأول، عند علم المخاطب بصاحب كل من الحالين. نص عليه ابن السراج.

(وإفرادُها بعد إما ممنوع) - أي في النثر والنظم، فيجب أن تُردف بأخرى مقرونة بإما أو بأو، قال تعالى: (إما شاكراً وإما كفورا).

وقال:

٢٥ - وقد شفني أن لا يزال يروعني ... خيالك إما طارقاً أو مغادياً

<<  <  ج: ص:  >  >>