للتنزيه: قال الصفار في شرح سيبويه: يقال: حاشا وحشا وحاش، إلا أن حاش لا تستعمل في الاستثناء.
(وربما قيل: ما حاشا) - ومنه:
(٥٧٥) رأيت الناس ما حاشا قريشاً ... فإنا نحن أفضلهم فعالا
وسيبويه منع من دخول ما على حاشا؛ قال: لو قلت: أتوني ما حاشا زيداً، لم يكن كلاماً؛ وأجازه بعضهم على قلة.
(وليس أحاشي مضارع حاشا المستثنى بها، خلافاً للمبرد) - في استدلاله على فعلية حاشا في الاشتقاق بتصريف الفعل نحو: حاشيتُ زيداً أحاشيه، لأن حاشيت مشتق من حاشا حرف الاستثناء، كما اشتق سوف من سوف، قاله السيرافي.
(والنصب في: ما النساء وذكرهُن، بعدا مضمرة) - فالتقدير في ما روى من قول العرب، كل شيء مهه ما النساء وذكرهن؛ ما عدا النساء، فحذف الفعل الواقع صلة ما، وبقي معموله، كما حذف الفعل الواقع صلة إن [من قول] من قال: إما أنت منطلقاً انطلقت.
قال الجوهري والأحمر والفراء: يقال في المثل: كل شيء مهه ما النساء وذكرهن. أي أن الرجل يحتمل كل شيء حتى يأتي ذكر حُرَمه فيمتعض حينئذ فلا يحتمله. قال: وقولهم: مهه أي يسير. ويقال أيضاً: مهاهٌ أي